الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة قبل جلسة 1 نوفمبر : جماهير الترجي تساند المدّب، وتدعوه لتطهير الجمعية

نشر في  16 أكتوبر 2014  (21:31)

هناك إجماع تامّ في صلب العائلة الترجية بأنّ حمدي المدب هو نقطة الضّوء الوحيدة في الجمعية، باعتبار وأن الرجل رغم صعوبة الظرف وتردّي نتائج فريق الاكابر، لم يبخل عن واجباته وبقي يصارع الصعاب لوحده ويوفّر في «حياة الملوك» للاعبين والاطار الفني على أمل أن ينتفضوا من سباتهم ويشمّروا عن ساعد الجدّ ويكفّرون عن ذنوبهم في حقّ شيخ الاندية التونسية عكس بعض المسيّرين الاخرين الذين ألقوا بكل الحمل على رئيس الجمعية.. -لأنهم على يقين أن حمدي المدّب رغم تعدّد مشاغله فإنه لا يمكن له أن يترك الترجي يغرق- وتفرغوا لتخدير الجماهير بـ «مشروع آفاق 2019» الذي لم يجن منه الترجي إلى حدّ الان إلّا الوهم والسراب بقدر ما مكّن أصحابه من إستعراض عضلاتهم في المنابر التلفزية وكسب شهرة لا تشتري حتى بـ «مال قارون».
ومادمنا بصدد الحديث عمّن أساءوا للترجي بكل دهاء، وخيّبوا ظنّ الرئيس حمدي المدّب الذي لولاه لغرق فريق باب سويقة في يمّ المشاكل العميقة، لا بدّ من الاشارة الى أنّ عددا من أحبّاء هذا النادي العريق إتّصلوا بنا في «أخبار الجمهورية» أملا في إيصال أصواتهم الى رئيس الجمعية، حيث أعرب لنا أكثر من محبّ عن مساندته المطلقة لحمدي المدّب ودعوته في الوقت ذاته الى تجديد ترشحه لمواصلة بناء الترجي الجديد القادر على بسط نفوذه في الخارطتين الكرويتين محليّا وقاريا، كما حثّه الجميع على تطهير الهيئة الجديدة من المسؤولين الذين أضرّوا بالترجي أكثر ممّا نفعوه..

حان وقت رحيل أصحاب «الأقنعة»، ومغازة الترجي تعيش على الهامش!

من جهة أخرى تحدّث ذات الاحباء بأن أمثال عبد الستار المبخوت ولسعد السراي فإما أن يشمّروا على ساعد الجدّ و«يهزّون وذن القفة» مع حمدي المدّب ويعملون معه بقلوب صافية ويخفّفون عنه الحمل ويتجنّبون إستعمال الأقنعة في التعامل اليومي مع رئيسهم، أو فليرحلوا في حال سبيلهم ويتركوا أماكنهم لأناس مستعدّين لمؤازرة المدّب وخدمة الترجي بإخلاص وبعيدا عن أيّة منافع شخصية على غرار الوجه الرياضي المعروف واللاعب السابق عبد الكريم بوشوشة الذي أظهر وفاء منقطع النظير لـ «الاحمر والاصفر» واقترب من فريقه في الأوقات الصعبة ليقوم بمهام مسيّرين آخرين لم يكرّسوا في الترجي إلّا الفشل..
وفي سياق الحديث عن تقصير البعض في حقّ الترجي، تسرّبت لـ «أخبار الجمهورية» معلومات اخرى يفيد أصحابها أن نزل الحديقة - على سبيل المثال- كان على وشك الافلاس بسبب تقصير المشرفين على هذا المشروع الذي كان في الحسبان ان يفيد الترجي اقتصاديا من جرّاء كراء النزل للفرق الرياضية وللعموم، ورياضيا كمقر يأوي شبان مركز التكوين ويوفّر لهم التغذية السليمة، لكن كل هذه الاماني سقطت في الماء مما جعل أحد رجال الاعمال الفرنسيين يعرب عن استعداده لكراء نزل الحديقة وتخليص الترجي من فشل هذا المشروع..

«خيبة المغازة، والترجي TV لغز»

هذا فضلا عن التطرق الى مشروع مغازة الترجي التي قال بشأنها بعض الاحباء إن موقعها الاستراتيجي ومجهودات العاملين فيها لم يشفعوا لها في مدّ خزينة الترجي بمداخيل محترمة عكس بعض النوادي الاخرى مما يعني أن مغازة الترجي لم تعد قادرة إلّا على توفير معاليم الكراء للشركة المتعاقدة مع الجمعية.
في كلمة، هناك شبه إجماع لدى الاحباء بأن مثل هذه المشاريع لم تعد نافعة للترجي ولن تساعده على مجابهة مصاريف يومية وشهرية تهدّ الجبال، والخوف كلّ الخوف أن تزيد هذه المشاريع في إثقال كاهل الجمعية لعدم قدرة النزل المذكور على توفير خلاص أجور العمال ممّا يفرض الاستنجاد برئيس النادي حمدي المدب لينقذ الموقف كالمعتاد بحسّه الانساني المرهف.. هذا دون أن ننسى حديث البعض من الاحباء عن مشروع «الترجي TV» حيث قالوا إن هذا المشروع مات قبل أن يولد والدليل أنه مازال «ننّي.. ننّي جاك النوم» في الموسم الجديد ..

مسؤولون «داخلين في الربح خارجين من الخسارة»

وبعيدا عن عالم المال والاعمال وفشل هذه المشاريع اقتصاديا، هاجم ذات الاحباء هؤلاء المسيّرين الذين ينطبق بشأنهم المثل القائل «داخلين في الربح خارجين من الخسارة»، وذكرّوهم بأن الترجي قبل مجيئهم سنة 2011 أتى على «الاخضر واليابس» مع حمدي المدب وفاز بـ «صابة» من الألقاب منها البطولة والكأس المحلّيين ورابطة الأبطال العربية وكأس شمال افريقيا فضلا عن خوضه للنهائي الشهير في مسابقة أمجد الكؤوس الافريقية ضدّ «تيبي مازمبي» وحتى لمّا حلّ ركب مسؤولي «عقاب زمان» وأبطال «المشاريع الوهمية» ومستنبطي خطط «مدير عام»ومنسق عام (ما ناقص كان باش يحطّوا والي في القطب الاقتصادي)، فإن الترجي في موسم تتويجه برابطة الابطال الافريقية كان متأهلا لنصف النهائي في هذه المسابقة القارية وهو ما يعني أنّهم حصدوا لاحقا ما زرعه غيرهم..
وفي ذات الاطار، اعترف هؤلاء الاحباء أن الترجي منذ أن أصبح مرتعا لأشباه المسؤولين الذين خيبوا ظنّ حمدي المدب (رجل المهمات الصعبة والوفاق في الجمعية) تقهقر الى الوراء لأن هؤلاء «العباقرة»استغلوا ثقة رئيس الجمعية ليضعوا أياديهم على كلّ شيء و في كلّ المجالات، هذا دون نسيان دورهم البطولي في إستقدام المدرّب الذي جاء لـ «تعلّم الحجامة في رأس الترجي» ونعني به «سباستيان دوسابر» قبل أن يقودوا مؤامرة الاطاحة بـ «رود كرول».. كل هذه الهانات جعلت من تحدّثوا إلينا يطالبون بالقيام بغربلة واسعة داخل الهيئة المديرة وإبعاد من لا تهمّهم مصالح الترجي وفتح الابواب في وجوه الكفاءات القادرة على النسج على منوال حمدي المدّب ومساعدته بالعودة بالترجي في مركزه الريادي..

هذا ما سيحصل في الجلسة العامة!

في الختام، علمت «أخبار الجمهورية» أن الجماهير العريضة للترجي تعتزم الحضور يوم الجلسة العامة التقييمية (30 أكتوبر الجاري) بكثافة لتطالب رئيس الجمعية بالتنازل عن طيبته - ولو لحين- ومحاسبة المسؤولين الذين قصّروا في حقّ الترجي وخانوه بشتّى الطرق وهو ما يعني أن هذه الجلسة ستكون ساخنة جدّا خلافا للجلسات السابقة..
كما علمنا أن قرار إقصاء كلّ من لا تكون بحوزته 3 إنخراطات متتالية للالتحاق بالهيئة الجديدة خلق جدلا كبيرا وسط الأحباء الذين فيهم من اعتبر ذلك مخطّطا لإقصاء الكفاءات وعدم منحها الفرصة للعمل بجانب حمدي المدّب الذي ستدعوه الجماهير لعدم التخلي عن الترجي ومواصلة حمايته ممّن يتربّصون به لغايات مصلحية.

الصحبي بكار